[color=green][size=18][center]
كثيرا ما نرى هذه الأيام ورقات توزع باليد أو عن طريق البريد الإلكتروني او عن طريق SMS على اجهزة الجوال مكتوب فيها قصة سخيفة ثم نجد في نهاية هذه القصة تحذير من عدم نشر هذه الورقة على عشرة أشخاص ومن لم ينشرها فسيصاب بكذا و كذا و يعدد أضرارا كثيرة كموت الولد و ذهاب المال او يحزن حزنا شديدا و غير ذلك ، ومن يقوم بنشرها فسيفرح فرحا شديدا او سيحصل له من الخير كذا و كذا .........
إخواني ...إن هذا هراء و كذب و لاشك في كذبه ، ومن آمن به أو ساعد على نشره فقد أنكر القدر و أتى نوع من أنواع الشرك بالله ، حتى و إن ادعى بلسانه غير ذلك ، فمجرد نشر هذه الورقة هو خوفا مما جاء فيها من الشر و رجاء بما فيها من الخير و من فعل ذلك فقد آمن بها ، ومن آمن بها فقد كفر بالقدر و أتى نوع من الشرك
لقد عدد لنا القرآن و عددت لنا السنة أوجه الخير و الثواب و لم نجد في كتاب الله ولا سنة نبيه لا مما أجمع عليه العلماء شئ من هذا الهراء ، و ما لم يكن في كتاب الله و لا سنة نبيه صلى الله عليه و سلم فهو رد أي مردود و هو ليس من الدين في شئ
إخواني ... إحذروا هذه البدع ، فرب قائل : وما سيضيرني لو نشرت هذه الورقة ، فإن كان ما فيها صحيح فقد أمنت نفسي وطلبت الخير ، إن كان ما فيها خطا فلست بخاسر شئ . لا يا أخي لقد خسرت كثيرا ...خسرت إيمانك ... وأتيت بابا من أبواب الشرك بالله
يقول الله تعالى في محكم التنزيل
إن الله لايغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ألا هل بلغت اللهم فاشهد