عالم الإنمي
عزيزي الزائر يتوجب عليك تسجيل الدخول ان كنت عضو في هذا المنتدى او التسجيل ان لم تكن عضو لترى جميع المساهمات والمشاركات
عالم الإنمي
عزيزي الزائر يتوجب عليك تسجيل الدخول ان كنت عضو في هذا المنتدى او التسجيل ان لم تكن عضو لترى جميع المساهمات والمشاركات
عالم الإنمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عالم الإنمي ترحب بضيوفها الكرام
 
بوابة المنتدىالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علوم القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كودو سينشي
المدير العام
المدير العام
كودو سينشي


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2413

السٌّمعَة : 76

تاريخ الميلاد : 05/10/1992

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 31

الموقع : www.akatuski.mam9.com


علوم القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: علوم القرآن الكريم   علوم القرآن الكريم I_icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 3:28 am

علوم القرآن الكريم
النشأة والتعريف


التعريف:
العلوم : جمع علم ، والعلم الفهم والإدراك . ثم نقل بمعنى المسائل المختلفة المضبوطة ضبطاً علمياً . والمراد بعلوم القرآن : العلم الذي يتناول الأبحاث المتعلقة بالقرآن من حيث معرفة أسباب النزول ، وجمع القرآن وترتيبه ، ومعرفة المكي والمدني ، والناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، إلى غير ذلك مما له صلة بالقرآن الكريم .
وقد يسمى هذا العلم بأصول التفسير ، لأنه يتناول المباحث التي لا بد للمفسر من معرفتها للاستناد إليها في تفسير القرآن الكريم .
درج العلماء على تعريف القرآن بأنه : كلام الله تعالى المنزل على محمد _صلى الله علية وسلم _ المتعبد بتلاوته المعجز بلفظه ، المنقول بالتواتر والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس .
شرح التعريف :
وقولنا ( المنزل ) : خرج به ما استأثر الله بعلمه أو ألقاه إلى ملائكته ليعملوا به لا لينزلوه على أحد من البشر ، ذلكم أن من كلام الله ما ينزله إلى بعض الناس ومنها ما يستأثر بعلمه ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) . ( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ).
وقولنا : على محمد _صلى الله علية وسلم _ خرج به المنزل على غيره من الأنبياء كالتوراة المنزلة على موسى _ عليه السلام _ والإنجيل المنزل على عيسى _ عليه السلام _ والزبور المنزل على داود _ عليه السلام _ والصحف المنزلة على إبراهيم وموسى _ عليهما السلام _ .
وقولنا ( المتعبد بتلاوته ) خرجت به الأحاديث القدسية ، ونريد بالمتعبد بتلاوته أمرين :
الأول : أنه المقروء في الصلاة والذي لا تصح الصلاة إلا به ، لقوله صلى الله علية وسلم : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
الثاني : أن الثواب على تلاوته لا يعادله ثواب أي تلاوة لغيره فقد ورد في فضل تلاوة القرآن من النصوص ما يميزها عن غيرها ، فقد روى ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله علية وسلم ـ قال : " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " ونلحظ أن هذا التعريف وصفي للقرآن ، وهو لا يكاد يتعرض لوظيفة القرآن التي من أجلها أنزله الله ـ وهي الهداية ـ ولذلك كان الأولى أن يقال في تعريفه الهداية هو كلام الله المعجز المنزل على سيدنا محمد _صلى الله علية وسلم _ لهداية البشرية جمعاء لما فيه صلاح أمرها في الدارين ، المتعبد بتلاوته وتطبيقه.
الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية :
إن هناك فروقاً كثيرة بين الحديث القدسي والقرآن الكريم منها :
1- أن القرآن الكريم تحدى الله الناس أن يأتوا بمثله أو بعض سور مثله أو بسورة منه فعجزوا ، أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .
2- أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر فهو قطعي الثبوت كل سوره وآياته وجمله ومفرداته ، وحروفه وحركاته وسكناته . أما الحديث القدسي : فأغلبه أحاديث آحاد . فهو ظني الثبوت وقد يكون صحيحاً وقد يكون حسناً وقد يكون ضعيفاً .
3- أن القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعني , أما الحديث القدسي فمعناه من الله باتفاق العلماء أما لفظه فاختلف فيه ولذا جازت روايته بالمعنى.
4- أن القرآن الكريم لا ينسب إلا إلي الله تعالي , أما الحديث القدسي فينسب إلى الله تعالي نسبة إنشاء ويروي مضافاً إلى الرسول صلي الله عليه وسلم نسبة إخبار فيقال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه .
5- أن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون , أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره .
6- أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته من وجهين كما سبق بيانه : - -أ. أن الصلاة لا تصح إلا بتلاوة القرآن دون الحديث القدسي .
ب. أن ثواب تلاوة القرآن عظيم كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه : - " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " والحديث القدسي ليس في تلاوته الثواب الوارد لتلاوة القرآن الكريم .
7- أن القرآن الكريم تحرم روايته بالمعني , أما الحديث القدسي فلا تحرم روايته بالمعنى .
8- أن القرآن الكريم لا يكون إلا بوحي جلي وذلك بنزول جبريل علي الرسول صلي الله عليه وسلم يقظة فلم ينزل شئ من القرآن علي الرسول صلي الله عليه وسلم بالإلهام أو في المنام , أما الحديث القدسي فنزل بالوحي الجلي والخفي . أما ما ورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : " بينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا أغفي ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله ! قال : أنزلت علي آنفاً سورة فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ (2) إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3) (سورة الكوثر )
فالواقع أن هذه الإغفاءة ليست إغفاءة نوم , ولعلها الحالة التي تأتيه عند الوحي حيث يصيبه صلي الله عليه وسلم ثقل في الجسم وتفصد العرق وشبه إغفاءة نوم والله أعلم.
9- أن القرآن الكريم يحرم بيعه عند الإمام احمد ويكره عند الشافعي دون الحديث القدسي .
10- أن القرآن الكريم تسمي الجملة منه الآيات , والأحاديث القدسية لا يسمي بعضها آية ولا سورة باتفاق .
11- أن القرآن الكريم يكفر من جحد شيئاً منه , أما الحديث القدسي فلا يكفر من جحد غير المتواتر منه .
أسماء القرآن الكريم وصفاته
للقرآن الكريم أسماء وصفات كثيرة وردت في بعض الآيات والأحاديث النبوية , ولكثرة هذه الأسماء والصفات فقد أفردها بعض العلماء بمؤلفات مستقلة منهم :
1- علي بن احمد بن الحسن التجيبي الحراني المتوفي
سنة( 647هـ ) .
2- ابن قيم الجوزية المتوفى سنة ( 751 هـ ) واسم كتابه : شرح أسماء الكتاب العزيز .
3- صالح بن ابراهيم البليهي ( معاصر ) واسم كتابه : الهدي والبيان في أسماء القرآن وهو مطبوع .
4- محمد جميل احمد غازي ( معاصر ) واسم كتابه : أسماء القرآن في القرآن .


ومن أسماء القرآن الكريم :
1- القرآن : في قوله تعالى :  إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) ( سورة الواقعة )
2- الكتاب : في قوله تعالي :  الـم (1) ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) ( سورة البقرة )
3- الذكر : في قوله تعالى :  إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ( سورة الحجر )
4- الفرقان: في قوله تعالى:  تَبَارَكَ الَذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) ( سورة الفرقان )
5- النور : في قوله تعالى :  فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) ( سورة التغابن )
6- التنزيل:لقوله تعالى: وإنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ(192)
(سورة الشعراء)
ومن صفات القرآن الكريم :
1- المبارك : في قوله تعالى  وهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) ( سورة الأنعام )
2- هدى وشفاء وموعظة ورحمة : في قوله تعالى :  يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وهُدًى ورَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) ( سورة يونس )
3- الكريم : في قوله تعالى :  إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)( سورة الواقعة )
4- الحكيم : في قوله تعالى:  الّـر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيمِ (1)
( سورة يونس )
5- الفصل : في قوله تعالى: (إنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)(سورة الطارق )
6- مجيد : في قوله تعالى:  بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21)(سورة البروج)
7- العزيز : في قوله تعالى: وإنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)(سورة فصلت )
وقد بين العلماء رحمهم الله تعالي حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروزي آبادي رحمه الله تعالى : - ( اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمي أو كماله في أمر من الأمور , أما تري أن كثرة أسماء الأسد دلت علي كمال قوته , وكثرة أسماء القيامة دلت علي كمال شدتها وصعوبتها , وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها , وكذلك كثرة أسماء الله تعالي دلت على كمال جلال عظمته , وكثرة أسماء النبي صلي الله عليه وسلم دلت علي علو رتبته وسمو درجته , وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت علي شرفه وأفضليته )
( بصائر ذوي التمييز : الفيروز آبادي ص 88 ) .
وبين أسماء القرآن الكريم الكثيرة اشتراك وامتياز , فهي تشترك في دلالتها على ذات واحدة هي القرآن الكريم نفسه , ويمتاز كل واحد منها على الآخر بدلالته على معني خاص , فكل اسم للقرآن يدل على حصول معناه فيه , فتسميته مثلا بالهدي يدل على الهداية فيه , وتسميته بالذكر يدل على أن فيه ذكري , وهكذا .
كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالي عن لفظ السيف الصارم والمهند .. فإنها تشترك في دلالتها على الذات فهي من هذا الوجه كالمتواطنة , ويمتاز كل منها بدلالته على معني خاص فتشبه المتباينة وأسماء الله وأسماء رسوله وكتابه من هذا الباب .
* وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية لا نسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة :
فإن قلت: أرأيت تسميته بالمصحف هل وردت في الكتاب أو في السنة ؟ قلت إن المصحف ليس اسماً للقرآن ذاته ، وإنما هو اسماً للصحف التي كتب عليها القرآن ، ولم يطلق عليها المصحف إلا بعد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في صحف ضم إلي بعضها إلى بعض فسميت مصحفا ولهذا نرى العلماء يتحدثون عن حكم بيع المصحف ولم يقل أحد منهم ببيع القرآن ، فالقرآن كلام الله تعالى ، أما المصحف فهو من عمل البشر وصناعتهم التي يبتغون بها الرزق والكسب الحلال
ولهذا أيضا لا يصح أن يجمع لفظ القرآن لأن القرآن واحد لا يختلف في كل المصاحف ، أما المصحف فيصح جمعه فيقال ( مصاحف ) لأن كل واحد منها أو مجموعة تختلف عن الأخرى .
اهتمام النبي _صلى الله عليه وسلم بإقرائه للصحابة رضي الله عنهم :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد العناية بكتابة الوحي
فقد اتخذ له كتاباً يكلفهم كتابة ما ينزل من القرآن أولاًً بأول،ومن هؤلاء (زيد بن ثابت ،وعلي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان،وعبدالله بن مسعود،وأنس بن مالك،وأبي بن كعب،ومعاوية بن أبي سفيان،والزبير بن العوام) رضي الله عنهم .
*وكان أكثرهم كتابة للوحي زيد بن ثابت رضي الله عنه ،حتى إن البخاري خصه في صحيحه من كتاب الوحي من بين كتاب الوحي بترجمة كاتب النبي _صلى الله عليه وسلم _غير أن كثرة الكاتبين للوحي في عهد الرسول صلوات الله عليه لا تقتضي أن جميع الكتاب كانوا يلازمون الرسول دائما ويكتب كل منهم جميع ما ينزل ،لأن كثيراً منهم كان يخرج في السرايا التي يبعث بها الرسول صلي الله عليه وسلم إلى بعض الأعداء فيشغلون بهذا عن بعض ما ينزل ، لذا قد نجد عند الواحد منهم من القرآن مالا نجده عند غيره , إلا أن بعضهم قد مكنته الظروف من كتابة كل ما نزل , وهذا هو الجمع الكتابي , أما الجمع الحفظي فكان عند كثير منهم .
ولا نستطيع أن نحدد عدد من جمع القرآن الكريم كله في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم من الصحابة ، كما كان من عناية الرسول صلى الله علية وسلم في حفظ القرآن أنه كان إذا نزلت آية دعي بعض من كان يكتب فيأمره بكتابتها ويقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وذلك فضلا عن حفظ بعضهم له عن ظهر قلب , وقد ساعدهم علي حفظه أنهم كانوا أمة أمية .
* وقد كان الصحابة يكتبون ما كان ينزل علي العسب وهو جريد النخل والرقاع وهي الصحيفة من الجلد والورق , واللخاف وهي صحائف من الحجارة الرقيقة , والأقتاب وهو الخشب الذي يوضع علي ظهر البعير ليركب عليه .
* وممن حفظه من المهاجرين : أبو بكر , وعمر , وعثمان , وعلي , وطلحة , وسعد بن أبي وقاص , وابن مسعود , وحذيفة , وسالم مولي أبي حذيفة , وأبو هريرة , وعمرو بن العاص , وابن عباس , وابن عمر , وابن الزبير , وابن عمرو , ومعاوية , وعائشة , وحفصة , وأم سلمة رضي الله عنهم جميعا .
* وممن حفظه من الأنصار : أبي بن كعب , وزيد بن ثابت , ومعاذ بن جبل , وأبو الدرداء , وأنس بن مالك , وأبو زيد وتميم الداري رضي الله عنهم جميعاً .
* كان رسول الله صلي الله عليه وسلم شديد العناية بتبليغ القرآن فكان صلوات الله وسلامه عليه كلما نزلت آية أخبر بها أصحابه وتعهدهم في قراءتها , وكان كثيراً ما يقرأ القرآن علي من حضر من أصحابه .
وكان يبعث من الحفاظ من يعلم الجهات الأخرى , فقد بعث
مصعب بن عمير, وعبد الله بن أم مكتوم على المدينة قبل الهجرة , ليعلما الناس القرآن , ولما فتح مكة وخرج إلى حنين أبقي فيها معاذ بن جبل ليعلم أهلها القرآن وشرائعه وأحكامه .
روي عبادة بن الصامت أنه قال : كان الرجل إذا هاجر دفعه الرسول صلي الله عليه وسلم إلى رجل منا يعلمه القرآن .
وفضلاً عن ذلك فإنه كان يحرض أمته على أن يبلغ الشاهد منهم الغائب ولو آية من القرآن , فقال صلي الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية من القرآن " .
المكي والمدني
( أ ) التعريف بهما :
المكي: ما نزل علي النبي صلي الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة .
المدني: ما نزل علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة .
( ب ) خصائص القرآن المكي والمدني :
يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع :
* من حيث الأسلوب :
* الغالب في المكي قوة الأسلوب , وشدة الخطاب , لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون , والغالب في المدني لين الأسلوب , وسهولة الخطاب لان غالب المخاطبين مقبلون منقادون .
* الغالب في المكي قصر الآيات وقوة المحاجة : لأن غالب المخاطبين معاندون فخوطبوا بما تقتضيه حالهم, والغالب في المدني طول الآيات وذكر الأحكام مطلقة دون محاجة لأن حالهم تقتضي ذلك .
* الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة , لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك والغالب في المدني تفصيل العبادات والمعاملات لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات .
* الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه , والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ذلك , حيث شرع الجهاد وظهر النفاق , بخلاف القسم المكي فلم يتعرض لذلك .
( ج ) فوائد معرفة المكي والمدني :
1- ظهور بلاغة القرآن في أعلى مراتبها , حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من قوة وشدة أو لين وسهولة .
2- ظهور حكمة التشريع في أسمي غاياته , حيث يتدرج شيئاً فشيئا بحسب ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقول والتنفيذ .
3- تربية الدعاة إلى الله وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القرآن في الأسلوب والموضوع من حيث المخاطبين , بحيث يبدأ بالأهم فالأهم , وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها .
4- تميز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت آيتان مكية ومدنية يتحقق فيهما شروط النسخ , فإن المدنية ناسخة للمكية لتأخرها عنها .
( د ) الحكمة من نزول القرآن منجماً :
لنزول القرآن مفرقاً علي مدي عشرين سنة أو أكثر حكم كثيرة منها :
1- تثبيت قلب النبي صلي الله عليه وسلم كما قال تعالي: وقَالَ الَذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ورَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً (32) ولا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وأَحْسَنَ تَفْسِيراً )(33)
( سورة الفرقان )
2- تسهيل حفظه وفهمه والعمل به علي الناس, حيث يقرأ عليهم شيئا فشيئا كما قال تعالي : وقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ونَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً )(106) ( سورة الإسراء )
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القرآن وتنفيذه , حيث يتشوق الناس بلهف وشوق إلى نزول الآية لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان ..
4- التدرج في التشريع حتي يصل إلى درجة الكمال , كما في آيات الخمر الذي نشأ الناس عليه وألفوه , وكان من الصعب عليهم أن يجابهوا بالمنع منه منعا باتا فنزل أولا قوله تعالى :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ والْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إثْمٌ كَبِيرٌ ومَنَافِعُ لِلنَّاسِ وإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ويَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)(سورة البقرة ) فكان فيه تهيئة للنفوس بتركه لكون المفاسد فيه أكبر من المنافع,ثم نزل ثانيا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ( 43)
( سورة النساء ) فأمروا بتركه في بعض الأوقات , ثم نزل ثالثا قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الخَمْرُ والمَيْسِرُ والأَنصَابُ والأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) ( سورة المائدة ) فكان المنع من الخمر منعاً باتاً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akatuski.mam9.com
الطـآئر المهـآجر
نائب المدير العام
نائب المدير العام
الطـآئر المهـآجر


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 1053

السٌّمعَة : 24

تاريخ الميلاد : 05/01/1998

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 26

الموقع : اليمن


علوم القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرآن الكريم   علوم القرآن الكريم I_icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 3:03 pm

شكرا لك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.akatuski.mam9.com
كودو سينشي
المدير العام
المدير العام
كودو سينشي


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2413

السٌّمعَة : 76

تاريخ الميلاد : 05/10/1992

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 31

الموقع : www.akatuski.mam9.com


علوم القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرآن الكريم   علوم القرآن الكريم I_icon_minitimeالخميس مارس 11, 2010 3:27 pm

شكراً لك على ردك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akatuski.mam9.com
وحيدة كالقمر
رائد
رائد
وحيدة كالقمر


الجنس : انثى

عدد المساهمات : 214

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 18/02/2010


علوم القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرآن الكريم   علوم القرآن الكريم I_icon_minitimeالأحد مارس 21, 2010 11:18 pm

..........مشككككوووور اخي على المووضووووع المميز.............
...................تسلم الاااااياااااااادي .......................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطـآئر المهـآجر
نائب المدير العام
نائب المدير العام
الطـآئر المهـآجر


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 1053

السٌّمعَة : 24

تاريخ الميلاد : 05/01/1998

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 26

الموقع : اليمن


علوم القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرآن الكريم   علوم القرآن الكريم I_icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 10:46 pm

شكراً لك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.akatuski.mam9.com
 
علوم القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع عن القرآن الكريم
» من بلاغة القرآن الكريم
» الاعجاز العددي في القرآن الكريم
» آداب تلاوة القرآن الكريم
» طريقة لحفظ القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الإنمي  :: الفئة الاسلامية :: ].[ القرآن الكريم ].[-
انتقل الى: