عالم الإنمي
عزيزي الزائر يتوجب عليك تسجيل الدخول ان كنت عضو في هذا المنتدى او التسجيل ان لم تكن عضو لترى جميع المساهمات والمشاركات
عالم الإنمي
عزيزي الزائر يتوجب عليك تسجيل الدخول ان كنت عضو في هذا المنتدى او التسجيل ان لم تكن عضو لترى جميع المساهمات والمشاركات
عالم الإنمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عالم الإنمي ترحب بضيوفها الكرام
 
بوابة المنتدىالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهجرة من مكة إلى المدينة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيكمارو
مشرف عام
مشرف عام
شيكمارو


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 980

السٌّمعَة : 9

تاريخ الميلاد : 13/06/2000

تاريخ التسجيل : 31/01/2010

العمر : 23


الهجرة من مكة إلى المدينة Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة من مكة إلى المدينة   الهجرة من مكة إلى المدينة I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24, 2010 1:46 pm


الهجرة من مكة إلى المدينة
أصبح كفار مكة في غيظ شديد، بعدما صار لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنصار في يثرب، وهم أهل حرب يجيدون القتال، وسوف ينصرون
الإسلام، فشعر كفار مكة أن الأمر سيخرج من أيديهم، فانقضوا على المسلمين بالتعذيب والأذى، والتف المسلمون حول نبيهم الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يطلبون منه الإذن في ترك مكة كلها، ويهاجرون بدينهم، حتى يستطيعوا أن يعبدوا الله تعالى وهم آمنون، فأذن لهم الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالهجرة إلى المدينة. فبدأ المسلمون يتسللون سرًّا إلى المدينة، تاركين ديارهم وأموالهم من أجل دينهم.
وجاء أبو بكر الصديق -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- إلى الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يستأذنه في الهجرة، فطلب منه الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن ينتظر لعل الله يجعل له صاحبًا، ففهم أبو بكر أنه سيظفر بالهجرة مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فانتظر مسرورًا، وأخذ يُعِدُّ للرحلة المباركة، فجهزَّ ناقتين ليركبهما هو ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلى المدينة.
المؤامرة:
اجتمع زعماء مكة في دار الندوة -ذلك البيت الكبير الواسع الذي كان
لقصي بن كلاب- وعلى وجوههم الغضب؛ للتشاور في أمر الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
فقد شعروا أنه يعد نفسه للهجرة إلى المدينة، وإذا تم له ذلك فسوف تصبح
المدينة مركزًا كبيرًا يتجمع فيه المسلمون من كل مكان حول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
وبذلك يشكلون خطرًا على تجارة أهل مكة عندما تمر بالمدينة في طريقها إلى
الشام ذهابًا وإيابًا، وبدأ النقاش، فقال بعضهم: نُخرج محمدًا من بلادنا
فنستريح منه، وقال آخرون: نحبسه حتى يموت.

وقال
أبو جهل: نأخذ من كل قبيلة شابًّا قويًّا، ونعطي كلا منهم سيفًا صارمًا
قاطعًا، لينقضوا على محمد، ويضربوه ضربة قاتلة، وهكذا لا يستطيع عبد مناف
-قوم محمد- محاربة القبائل كلها، فيقتنعون بأخذ ما يريدون من مال تعويضًا
عن قتل محمد، وكان الشيطان اللعين يجلس بينهم في صورة شيخ نجدي وهم لا
يعرفونه، فلما سمع ذلك الرأي قال في حماس: القول ما قال الرجل، وهذا الرأي
لا رأى غيره، فاتفقوا جميعًا عليه.

وسجل
القرآن الكريم ما دار في اجتماع المشركين ذلك، فقال تعالى: {إذ يمكر بك
الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير
الماكرين} _[الأنفال: 30] وتدخلت عناية الله؛ فجاء جبريل إلى الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يأمره ألا يبيت هذه الليلة في فراشه وأن يستعد للهجرة، قالت عائشة -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا-: فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في حَرِّ الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، ولم يكن يأتينا في مثل هذه الساعة، فقال أبو بكر -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]-: فداءً له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر.

فجاء رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فاستأذن، فأذن له، فدخل، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأبي بكر: (أخرج مَنْ عندك) فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول
الله، قال: (فإني قد أذن لي في الخروج) فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا
رسول الله، قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (نعم).

أحداث الهجرة:
كان
الله -سبحانه- قادرًا على أن يرسل ملكًا من السماء يحمل رسوله إلى المدينة
كما أسرى به ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى وعرج به السماء، ولكن جعل
الهجرة فرصة كبيرة لنتعلم من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دروسًا عظيمة في كيفية التفكير والتخطيط والأخذ بالأسباب التي توصل إلى النجاح.

ولنبدأ بأول هذه الدروس، فكيف يخرج النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو وصاحبه أبو بكر -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]-
من بين هؤلاء الكفار دون أن يلحقوا بهما؟ فلو خرجا من مكة سالمين فإن
المسافة طويلة بين مكة والمدينة وسوف يخرج وراءهما الكفار ويدركونهما،
لابد إذن من الاختباء في مكان ما؛ حتى ييأس الكفار من البحث عنهما، ومن
هنا وضع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خطة محكمة لتتم الهجرة بسلام.

فأمام بيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقف مجموعة من شباب قريش في الليل، ينتظرون حتى يخرج الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فينقضوا عليه
ويقتلوه، وكان هؤلاء الكفار يتطلعون بين الحين والحين إلى فراش رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ليطمئنوا على وجوده، فأمر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عليَّ بن أبي طالب -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- بالنوم في فراشه، وأن يتغطى ببردته، وطمأنه بأن المشركين لن يؤذوه بإذن الله.
واستجاب عليٌّ -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- بكل شجاعة وحماس، ونفذ ما أمره الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] به، وأراد الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من ذلك تضليل المشركين، فإذا نظروا إليه من الباب ووجدوه في فراشه، ظنوا أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما زال نائمًا، وقد كانت عند الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمانات كثيرة تركها المشركون عنده، فأراد الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أن يردها إلى أصحابها، فأمر عليًّا أن ينتظر في مكة لأداء هذه المهمة، رغم
أنهم أخرجوا المسلمين من ديارهم، وآذوهم، ونهبوا أموالهم ولكن المسلم يجب
أن

يكون أمينًا.
وكان أبو جهل يقول لأصحابه متهكمًا برسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه أصبحتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من
بعد موتكم، فدخلتم الجنة، وإن لم تفعلوا ذبحكم ثم بعثتم من بعد موتكم
فتدخلون النار تحرقون فيها.

ونام علي -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- في فراش الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وتوجه النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى الباب، وخرج وفي قبضته حفنة من التراب فنثرها على رءوس المشركين، وهو
يقرأ سورة يس إلى قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم
سدًّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون} _[يس: 9] وإذا برجل يمر عليهم فرأى التراب
على رءوسهم، فقال لهم: خيبكم الله، قد خرج عليكم محمد، ثم ما ترك منكم
رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابًا، أفما ترون ما بكم؟ فوضع كل رجل منهم
يده على رأسه فإذا عليه التراب.

فنظروا من الباب، فوجدوا رجلا نائمًا في مكان الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعليه غطاؤه، فقالوا: هذا محمد في فراشه، وعليه بردة، ثم اقتحموا دار النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فوجدوا عليًّا في فراشه، فخرجوا يبحثون عن الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في كل مكان، وكان الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خلال هذه الفترة قد وصل إلى بيت صاحبه أبي بكر -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- وعزما على الذهاب إلى غار ثور ليختبئا فيه.
وحمل أبو بكر الصديق -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- كل ماله، وخرج مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من باب صغير في نهاية المنزل حتى لا يراهما أحد، وانطلقا حتى وصلا الغار، وهناك وقف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ودخل أبوبكر
أولا؛ ليطمئن على خلوِّ الغار من الحيَّات والعقارب، ثم سدَّ ما فيه من فتحات حتى لا يخرج منها شيء، وبعد ذلك دخل الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].
وها هي ذي أسماء بنت أبي بكر يدخل عليها جدها أبو قحافة بعد أن علم بخروج ولده أبي بكر مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
وكان رجلا كبيرًا قد عَمِىَ، يسألها عما تركه أبو بكر في بيته ويقول:
والله إني لأراه فجعكم بماله مع نفسه، قالت: كلا يا أبتِ! إنه قد ترك لنا
خيرًا كثيرًا، وأخذت أحجارًا فوضعتها في المكان الذي كان أبوها يضع ماله
فيه، ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيده وقالت: يا أبت، ضع يدك على هذا،
فوضع يده عليه فقال: لا بأس ، فإن كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ
لكم.

أما كفار مكة فإنهم حيارى، يبحثون عن الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصاحبه ويضربون كفًّا بكف من الحيرة والعجب، فالصحراء على اتساعها مكشوفة
أمامهم، ولكن لا أثر فيها لأحد ولا خيال لإنسان، فتتبعوا آثار الأقدام،
فقادتهم إلى غار ثور، فوقفوا أمام الغار، وليس بينهم وبين الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصاحبه سوى أمتار قليلة، حتى إن أبا بكر رأى أرجلهم فقال لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : (يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما)

[متفق عليه].
وصدق رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
فقد انصرف القوم، ولم يفكر أحدهم أن ينظر في الغار، وسجل القرآن هذا، فقال
تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما
في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه
وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا
والله عزيز حكيم} [التوبة: 40].

ومكث الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصاحبه في الغار ثلاثة أيام، وكان
عبدالله
بن أبي بكر يذهب إليهما بأخبار الكفار ليلا، وأخته أسماء تحمل لهما
الطعام، أما عامر بن فهيرة راعي غنم أبي بكر فقد كان يسير بالأغنام فوق
آثار أقدام عبدالله وأسماء حتى لا يترك أثرًا يوصل إلى الغار، وبعد انتهاء
الأيام

الثلاثة، خف طلب المشركين للرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصاحبه، فخرجا من الغار، والتقيا بعبد الله بن أريقط، وقد اتفقا معه على أن يكون دليلهما في هذه الرحلة مقابل أجر.
تحرك الركب بسلام، وأبو بكر لا يكف عن الالتفات والدوران حول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خوفًا عليه، ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقرأ القرآن، ولا يلتفت حوله فهو واثق من نصر الله -تعالى- له، ولا يخشى
أحدًا، وبينما أبو بكر يلتفت خلفه إذا بفارس يقبل نحوهما من بعيد، كان
الفارس هو سراقة بن مالك وقد دفعه إلى ذلك أن قريشًا لما يئست من العثور
على الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصاحبه، جعلوا مائة ناقة جائزة لمن يرده إليهم حيًّا أو ميتًا.

فانطلق سراقة بن مالك بفرسه وسلاحه في الصحراء طمعًا في الجائزة، فغاصت أقدام فرسه في الرمال مرتين حين رأى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فنزل سراقة مسرعًا عن الفرس، حتى نزعت أقدامها من الرمال، فأيقن سراقة أن الله تعالى يحرس رسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، ولن يستطيع إنسان مهما فعل أن ينال منه، فطلب من رسول الله أن يعفو عنه، وعرض عليه الزاد فقال له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (لا حاجة لنا، ولكن عمِّ عنا الخبر) فوعده سراقة ألا يخبر
أحدًا، وعاد إلى مكة، وهكذا خرج سراقة يريد قتلهما وعاد وهو يحرسهما ويبعد الناس عنهما، فسار النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصاحبه إلى المدينة تحرسهما عناية الله.
وأثناء رحلة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأبي بكر إلى المدينة مرَّا بمنازل خزاعة ودخلا خيمة أم معبد الخزاعية،
وكانت سيدة كريمة، تطعم وتسقي من مرَّ بها، فسألاها: عما إذا كان عندها
شيء من طعام؟ فأخبرتهما أنها لا تملك شيئًا في ذلك الوقت، فقد كانت السنة
شديدة القحط، فنظر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلى شاة في جانب الخيمة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟

فأخبرته
أنها شاة منعها المرض عن الخروج إلى المراعي مع بقية الغنم، فقال: هل بها
من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك، فقال: أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: نعم إن
رأيت بها حلبًا فاحلبها.

فمسح رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بيده ضرعها، وسمى الله ودعا، وطلب إناء فحلب فيه حتى علته الرغوة، فسقاها
فشربت حتى شبعت، وسقى رفيقيه أبا بكر وعبد الله بن أريقط حتى شبعا، ثم
شرب، وحلب فيه ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وانصرف.

الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في قباء:
علم أهل المدينة بهجرة الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إليهم، فكانوا يخرجون كل يوم بعد صلاة الصبح إلى مشارف المدينة، وعيونهم تتطلع إلى الطريق، وتشتاق لمقدم الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إليهم، ولا يعودون إلى بيوتهم إلا إذا اشتد حر الظهيرة، ولم يجدوا ظلا يقفون فيه.
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول انتظر أهل يثرب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كعادتهم، حتى اشتد الحر عليهم، فانصرفوا لبيوتهم، وبعد قليل أقبل رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصاحبه، فأبصرهما رجل يهودي كان يقف على نخلة، فصاح بأعلى صوته: يا بني
قيلة، هذا صاحبكم قد جاء، فأسرع المسلمون لاستقبال نبيهم وصاحبه أبي بكر
الذي كان يُظل رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بردائه من حر الشمس.

وبينما الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في قُبَاء، في بيت سعد بن خيثمة يستقبل الوافدين عليه، أقبل عليُّ بن أبي طالب من مكة بعد أن ظل فيها ثلاثة أيام بعد خروج الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؛ ليرد الأمانات إلى أهلها، وقد ظل الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في قباء أربعة أيام يستقبل أهل المدينة، وعندما أقبل يوم الجمعة ترك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قباء متوجهًا للمدينة بعد أن أسس مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام،
وقال الله -عز وجل- عنه: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم
فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} _[التوبة: 108].

وكانت
الهجرة حدثًا فاصلا بين عهدين، فقد أعز الله المسلمين بعد أن كانوا
مضطهدين، وصارت لهم دار آمنة يقيمون فيها، ومسجد يصلون فيه، ويؤدون فيه
شعائرهم، ويتشاورون في أمورهم، لهذا كله اتفق الصحابة على جعل الهجرة
بداية للتاريخ الإسلامي، فقد تحول المسلمون من الضعف والحصار والاضطهاد
إلى القوة والانتشار ورد العدوان.

__________________
لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كودو سينشي
المدير العام
المدير العام
كودو سينشي


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2413

السٌّمعَة : 76

تاريخ الميلاد : 05/10/1992

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 31

الموقع : www.akatuski.mam9.com


الهجرة من مكة إلى المدينة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجرة من مكة إلى المدينة   الهجرة من مكة إلى المدينة I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 24, 2010 7:58 pm

شكراً جزيلا موضوع رائع للغاية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://akatuski.mam9.com
الطـآئر المهـآجر
نائب المدير العام
نائب المدير العام
الطـآئر المهـآجر


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 1053

السٌّمعَة : 24

تاريخ الميلاد : 05/01/1998

تاريخ التسجيل : 30/01/2010

العمر : 26

الموقع : اليمن


الهجرة من مكة إلى المدينة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجرة من مكة إلى المدينة   الهجرة من مكة إلى المدينة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 12:37 pm

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.akatuski.mam9.com
كيلوا فاملي
عضو متقدم
عضو متقدم
كيلوا فاملي


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 121

السٌّمعَة : 5

تاريخ الميلاد : 26/12/1996

تاريخ التسجيل : 10/02/2010

العمر : 27

الموقع : http://www.tvquran.com/


الهجرة من مكة إلى المدينة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجرة من مكة إلى المدينة   الهجرة من مكة إلى المدينة I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 12:46 am

شكرا أخوية لوفي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهجرة من مكة إلى المدينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الهجرة إلى يثرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم الإنمي  :: الفئة الاسلامية :: ].[ الدين الإسلامي ].[-
انتقل الى: